مقدمة ‏ منذ بداية رحلتى فى عالم الأعمال، تعلمت أن الاستمرارية ‏والمثابرة هما المفتاح الحقيقى لأى نجاح. كلما تعمقت فى هذا ‏العالم، أدركت أن الصعاب والعقبات ليست سوى جزء من تلك ‏الرحلة، وليست نهاية الطريق. الاستمرارية هى ما يجعل المرء ‏يتغلب على التحديات ويحول الفشل إلى دروس قيمة‎.‎ عندما بدأت أول مشروع لى، لم تكن الأمور سهلة؛ كان الطريق ‏مليئًا بالعقبات. لكننى تعلمت أنه إذا توقفت عند أول عثرة، فلن ‏أتمكن من الوصول إلى هدفى. كنت أذكر نفسى دائمًا بقول أمى: ‏‏"أنت محارب قوى، لا تجعل مصاعب الحياة تهزمك". هذه ‏الكلمات كانت تضىء طريقى فى أحلك اللحظات. وكما أن ‏الشجرة المثمرة لا تثمر بين ليلة وضحاها، كذلك المشاريع ‏الناجحة تحتاج إلى صبر واستمرارية‎.‎ عالم الأعمال ملىء بالتحديات اليومية، ولكن المثابرة تمنحك ‏القدرة على التكيف والتطور. مثلما كنت أتعلم من كل تجربة، ‏سواء كانت نجاحًا أو فشلًا، كنت أدرك أن القدرة على الاستمرار ‏هى ما يميز الشخص الناجح عن غيره. إن النجاح لا يأتى ‏لأولئك الذين يقفون فى مكانهم، بل لأولئك الذين يواصلون التقدم ‏حتى وإن كانت خطواتهم بطيئة‎.‎ الاستمرارية هى حجر الأساس للنجاح فى حياتنا المهنية ‏والشخصية. هى التى تجعلنا نتغلب على العقبات ونتعلم من كل ‏تجربة، وتمنحنا الثبات فى مواجهة المتغيرات. فى هذا الفصل، ‏سنتناول مفهوم الاستمرارية وكيف يمكنها أن تكون القوة التى ‏تقودك لتحقيق أهدافك، مهما كانت الظروف المحيطة‎.‎